الهجمات الأخيرة من روسيا تُظهر رفضها للسلام بوضوح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال نيكولا فولكفسكي، رئيس مركز جنيف للدبلوماسية وحل النزاعات، إن الهجمات الروسية الأخيرة على العاصمة الأوكرانية كييف استمرت نحو سبع ساعات، وتسببت في أضرار كبيرة بالبنية التحتية، مشيرًا إلى أنها تمثل رسالة واضحة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “غير مستعد للسلام أو الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وفي مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح فولكفسكي أن المسيّرات الروسية التي شنت الهجوم الأخير، تعد من أكبر الهجمات التي تعرضت لها كييف منذ بداية الحرب، وأسفرت عن دمار واسع في عدة مواقع، بالإضافة إلى تدمير خطوط الكهرباء، ما فاقم معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أن هذه الهجمات تنسف المساعي الدبلوماسية التي بدأت تتحرك مؤخرًا، خصوصًا في ظل المباحثات التي شهدتها مدينة إسطنبول مؤخرًا، والتي هدفت إلى استئناف مسار سياسي لإنهاء النزاع.

وحول الاتصالات السياسية الجارية، كشف فولكفسكي عن مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعقبتها مكالمة أخرى بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استمرت نحو 40 دقيقة.

وقال فولكفسكي إن المكالمة مع زيلينسكي جاءت لمناقشة توجه ترامب لتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني وصف المحادثة بأنها “إيجابية”، وتناولت – على الأرجح – سبل تأمين المدن الأوكرانية ووضع جدول زمني لمباحثات السلام المقبلة، والتي قد تُستأنف من إسطنبول.

واختتم فولكفسكي بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تبدي استعدادًا للعب دور الوسيط في المفاوضات، مؤكدًا أن هذا الدور قد يكون حاسمًا في ظل استمرار التصعيد العسكري الروسي وانسداد آفاق التسوية حتى الآن.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً