افتتحت دار “سكياباريلي” (Schiaparelli) العريقة أسبوع الأزياء الراقية في باريس لموسم شتاء 2026 بعرض يحبس الأنفاس داخل المتحف الفنّي للقصر الصغير (Petit Palais) الكائن في عاصمة الموضة الفرنسيّة.
تحت عنوان “العودة إلى المستقبل” قدّم المدير الفنّي “دانيال روزبيري” (Daniel Roseberry) مجموعة رائعة من الأزياء الراقية أو الـ”هوت كوتور” مزج فيها بين الدراما الراقية والفن السريالي بأسلوب فنّي مترف.
رؤية متجدّدة
استوحى روزبيري مجموعة “العودة إلى المستقبل” (Back to the Future) من إرث “إلسا سكياباريلي” (Elsa Schiaparelli) التي مزجت السرياليّة بالنحت والسّرد البصري، وقدّم أزياء تعزّز الأنوثة وتساعد في تمكين المرأة من خلال الرمزيّة الجريئة للتصاميم التي تحاكي رغبة نساء العصر.
الخامات الفاخرة والتفاصيل البرّاقة
استخدم “دانيال روزبيري” (Daniel Roseberry) خامات فاخرة منها المخمل، الجلد، التول، الفرو، والحرير الملكيّ، وبرزت التطريزات اليدويّة المعقّدة باللون الذهبيّ والفضيّ، منها منمّق بالكريستال أو الترتر والخرز البرّاق. كذلك، جاءت الإكسسوارات الكبيرة والمبتكرة من قبعات، مشدّات، قلادات، وأساور… لتعيد إلى الأذهان الإبداع الحرفيّ الذي لطالما تميّزت به الدار الإيطاليّة العريقة في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات، لكن بروح معاصرة وأسلوب فنّي يحمل رؤية مستقبليّة غنيّة بالمفاجآت.
قصّات هندسيّة شبيهة بالمنحوتات
بفضل مخيّلته الإبداعيّة الخصبة وحسّه الفنّي، تمكن “دانيال روزبيري” (Daniel Roseberry) من تحويل الموضة إلى فنّ تشكيلي حيّ في تصاميم دار “سكياباريلي” (Schiaparelli) الجديدة للخياطة الراقية، برزت من خلال القصّات الهندسيّة المتمثّلة بالأكتاف العريضة، والأجساد المنحوتة الخصر، وكشاكش وربطات عنق بأحجام كبيرة جعلت العارضات يبدين كتحف فنيّة متحركة.
تفاصيل سرياليّة أيقونيّة
في المقابل، حافظت الدار على رموزها السرياليّة الأيقونيّة: عيون مطرّزة، فتحات عند الصدر على شكل ثقوب مفاتيح، وتفاصيل أخرى مستوحاة من علم التشريح لجسم الإنسان، ولكنها هذه المرّة تحمل لمسة مستقبليّة لا تخلو من الفانتازيا.
