13 عامًا تبرز تفوق سيميوني على جميع مدربي المونديال

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


 

يتفوق الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد على جميع أقرانه في كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة، إذ يعتبر المدرب الأكثر بقاء في منصبه من بين جميع مدربي الفرق المشاركة في المونديال.

13 عامًا تبرز تفوق سيميوني على جميع مدربي المونديال

وتولى المدرب الأرجنتيني قيادة أتلتيكو منذ أكثر من 13 عاما، وهو أمر يبرز كاستثناء في ظل الاتجاه السائد في كرة القدم الحديثة.

ويقود سيميوني المسؤولية الفنية لأتلتيكو مدريد منذ ديسمبر/كانون الأول 2011، لكنه يبقى متحمسا أكثر من أي وقت مضى للفوز بالألقاب مع النادي.

وأكد سيميوني في مقابلة مع منصة “دازن” نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “مازلت هنا لأنني أؤمن بأن لدينا المزيد لنقدمه”.

واستعرض سيميوني مسيرته التي استمرت لـ13 عاما وخمسة أشهر على رأس القيادة الفنية لأتلتيكو، موضحا “النادي مر بمرحلة انتقالية صعبة، ولكن تنتظرنا أوقات أفضل. نحن على المسار الصحيح”.

هذا المزيج من الإيمان والطموح هو ما يميز سيميوني ويجعله أسطورة في الجانب الأحمر والأبيض للعاصمة الإسبانية، فضلًا عن كونه المدرب الأطول استمرارًا بين مدربي الفرق الـ32 المشاركة في كأس العالم للأندية.

وقال سيميوني “نحن لا نركز فقط على جمع الألقاب، بل نهدف إلى ترك إرث لمن سيأتي بعدنا، نرسل رسالة واضحة مفادها أن المركز الثالث لم يعد كافيًا، فنحن نطمح للمزيد رغم معرفتنا بصعوبة الطريق، ولتحقيق ذلك، إذا أردنا تعزيز تنافسيتنا، يجب أن يكون النادي في قمة مستواه وفي حالة جاهزية قصوى على كافة الأصعدة”.

ولا يقترب أي من مدرب فرق مونديال الأندية من إنجاز سيميوني باستثناء الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الذي بقي في منصبه لمدة 8 سنوات و11 شهرا، بينما يتولى بريان شماتزر سياتل ساوندرز الأمريكي منذ 8 أعوام و7 أشهر.

وفي الوقت نفسه، يشغل أبيل فيريرا منصب مدرب بالميراس البرازيلي منذ 4 سنوات، وستيف تشيروندولو يتولى تدريب لوس أنجلوس إف سي الأمريكي منذ 3 سنوات، ويقترب الإسباني لويس إنريكي من إتمام عامين كمدرب لباريس سان جيرمان.

ولم يكمل أي من المدربين الآخرين في البطولة موسمًا كاملًا على رأس الإدارة الفنية لفرقهم، مما يؤكد هشاشة هذه المهنة، لا سيما في أعلى مستوياتها، لكن سيميوني يعد الاستثناء الذي يثبت القاعدة، إذ بفضل ارتباطه العميق بالنادي الذي يعتبره بيته، وبفضل تواصله الكبير مع جماهيره، أصبح رمزا يحتذى به، وسيظل اسمه مرتبطا بألمع فترات أتلتيكو مدريد في تاريخه.

ويعتبر المدرب الأرجنتيني فريدا أيضًا في تاريخ أتلتيكو، صحيح أن الراحل لويس أراجونيس سبق سيميوني بفارق موسمين من حيث عدد المواسم التي قاد فيها أتلتيكو الفريق (15 موسمًا مقابل 13 موسما لسيميوني)، إلا أن المدرب الحالي يتفوق بشكل كبير على أراجونيس من حيث عدد المباريات والألقاب.

وأشرف سيميوني على 732 مباراة مع أتلتيكو مدريد، مقارنة بـ612 مباراة فقط مع أراجونيس، مدرب منتخب إسبانيا الفائز بكأس الأمم الأوروبية 2008، كما قاد المدرب الأرجنتيني النادي للفوز بثمانية ألقاب، مقابل ستة ألقاب فقط للمدرب الإسباني.

وتوج سيميوني بلقبَين في الدوري الإسباني، ولقبين في الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، كما قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، في حين لم يسبق للفريق بلوغ النهائي سوى مرة واحدة قبل فترة سيميوني، عندما كانت البطولة تعرف بأسم كأس أوروبا.

ومن الطبيعي أن تحظى إنجازات سيميوني بدعم غير محدود من مجلس إدارة النادي، برئاسة المدير التنفيذي ميجيل أنخل خيل مارين، الذي يعتبر من أكبر المخلصين لسيميوني، وهذا الدعم يؤكد بحق ما يستحقه الأرجنتيني بعد أن أعاد الروخيبلانكوس إلى مصاف النخبة الأوروبية.

وقد عبر رئيس أتلتيكو إنريكي سيريزو عن هذا الشعور في مقابلة مع البرنامج الرياضي الإسباني “إل تشيرينجيتو دي جوجونيس” قائلًا “سيميوني لا يمس، هو سعيد ويستمتع بحياته في مدريد مع عائلته، نحن نحبه ونعتني به جيدًا، لا توجد خلافات بيننا، وسيبقى في منصبه ما دام يشاء، إنه يقوم بعمل مذهل حقًا”.

بعد 13 عامًا في منصبه، لا يزال سيميوني يقدم أداءً قويًا، حتى في كأس العالم للأندية، حيث يظل فريقه ينافس بقوة على التأهل للأدوار الإقصائية بعد فوزه 3 /1 على سياتل ساوندرز في ثاني مباريات دور المجموعات، ويحتاج الفريق للفوز على بوتافوجو البرازيلي لضمان التأهل، لكن قلة فقط من يشككون في قدرته على تحقيق ذلك بفضل المثابرة وروح التحدي التي أظهرها مرارًا أثناء قيادته للفريق.

 





‫0 تعليق

اترك تعليقاً