أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده قد تعيد النظر في موقفها من برنامجها النووي السلمي وكذلك من تعاونها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، بسبب ما وصفه بـ “فشل المعاهدة في حماية مصالح إيران”.
ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية عن عراقجي قوله إن الجمهورية الإسلامية بذلت جهودًا كبيرة لإثبات التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، إلا أن تلك الجهود لم تلقَ الاستجابة المرجوة، ولم تُفضِ إلى نتائج إيجابية في ما يتعلق بحماية برنامجها السلمي.
عقدان من الشفافية لم تُثمر
وأوضح عراقجي أن طهران عملت على مدى عشرين عامًا لإرساء الشفافية وبناء الثقة الدولية حول برنامجها النووي، إلا أن هذه السياسة لم تحقق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن إيران الآن بصدد إعادة تقييم موقفها وقد تتخذ خطوات جديدة، دون أن يُحدد طبيعة هذا التغيير أو توقيته.
وقال الوزير الإيراني: “لا يمكننا التنبؤ حاليًا باتجاه التغيير، لكننا ندرس جميع الخيارات، ولن نستبعد شيئًا”.
العلماء ضحوا من أجل التقدّم النووي
وأضاف عراقجي أن إيران دفعت ثمنًا باهظًا في سبيل الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، مشيرًا إلى أن “عددًا من العلماء فقدوا حياتهم لتحقيق هذا الهدف”، مؤكدًا أن “إيران لن تتراجع عن حقها في مواصلة هذا الطريق”.
إشادة بمواقف إقليمية داعمة لإيران
وفي سياق متصل، أعرب عراقجي عن تقديره لما وصفه بـ “مواقف التضامن الإقليمي” تجاه إيران عقب ما سماه “العدوان الأخير”، في إشارة إلى التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وقال إن “العديد من شعوب ودول العالم الإسلامي أدانوا الاعتداءات على إيران وأبدوا تضامنهم مع الشعب الإيراني”.