ارتفعت أسعار السلع المصنّعة في الصين والمبيعة عبر موقع أمازون دوت كوم بمعدل أسرع من التضخم الأميركي العام، بحسب ما أظهرته تحليلات جديدة أجرتها شركة «داتا ويف»، ما يشير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين في الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار 475 منتجاً من أصل 1,407 في العينة، بقيت 633 على حالها، وانخفضت أسعار 299 منتجاً.
وشهدت بعض السلع ارتفاعاً كبيراً في السعر، مثل غلاية كهربائية من هاميلتون بيتش ارتفع سعرها من 49.99 دولار إلى 73.21 دولار، ومقلاة من غرين بان تضاعف سعرها ليصل إلى 31.99 دولار. الفئات الأكثر تأثراًسجلت منتجات مثل اللوازم المدرسية والمكتبية، والأجهزة الإلكترونية مثل الطابعات وأجهزة التقطيع، وأقراص التخزين، والأدوات المنزلية أكبر ارتفاع في الأسعار. وتُعتبر الصين مورداً رئيسياً لهذه الفئات، إذ صدّرت بضائع إلى الولايات المتحدة بقيمة 438.9 مليار دولار العام الماضي. أمازون.. التغيرات لا تمثل السوق ككلصرّحت شركة أمازون بأنها لم تلاحظ تغيراً كبيراً في الأسعار خارج نطاق التقلّبات الطبيعية، وأشارت إلى أن مقارنة عدد محدود من المنتجات لا يعكس الأسعار عبر مئات الملايين من المنتجات على المنصة. وأطلقت عدة شركات تجزئة أميركية كبرى تحذيرات من ارتفاع أسعار مرتقب نتيجة الرسوم، منها شركة وول مارت، وسلسلة المتاجر مايسيز، حيث أعلنت الأخيرة أنها بدأت بزيادة الأسعار بشكل انتقائي. وأعلنت شركة نايكي، التي عادت مؤخراً للبيع على أمازون بعد غياب دام ست سنوات، عن زيادات على منتجاتها بدءاً من 1 يونيو. تأثير مباشر على سلاسل التوريدقال «كارثيك بيتادابورا»، الرئيس التنفيذي لشركة داتا ويف إنه حتى الرسوم البسيطة تُترجم سريعاً إلى ارتفاع في الأسعار عند انخفاض الهوامش وسرعة دورات الإمداد، وما نشهده في يونيو هو أول ارتفاع واسع النطاق نتيجة بدء البائعين في التكيّف مع التكاليف الأعلى للواردات. ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض الرسوم باعتبارها ضرورية لإعادة التوازن التجاري العالمي وتعزيز التصنيع المحلي، رغم انتقادات من بعض الشركات بأنها سترفع التكاليف على المستهلكين.(رويترز)