واصلت مديرية الأوقاف بكفر الشيخ اليوم الثلاثاء، فعاليات دورة التوعية الأسرية للأئمة والواعظات، بقاعة التدريب بمسجد الفتح بمدينة كفر الشيخ، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
يأتي هذا في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل المستمر وتثقيف الأئمة والواعظات، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف فضيلة الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة، وفضيلة الشيخ معين رمضان يونس مدير مديرية الأوقاف بكفر الشيخ.
حضر الدورات الشيخ محمد عثمان البسطويسي، منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، والدكتور أشرف أبو الأفراح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، والدكتور عبد القادر سليم مدير عام الدعوة بأوقاف كفر الشيخ، ومحمد الوكيل مدير تنظيم الأسرة بكفر الشيخ، والشيخ عبد الحميد سالم مسؤول التدريب بالمديرية.
وأكد وكيل الوزارة، ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بقضايا الأسرة والسكان، لأن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأن بناءها وحمايتها واستقرارها واجب يحتاج إلى إعدادٍ جيدٍ وفكرٍ واعٍ مستنيرٍ، يُقدّر صاحبه معنى المسؤولية، ويُجنّب المجتمع أسباب الشقاق والنزاع والفرقة والخلاف.
وأشار إلى أن تنظيم النسل قضية شرعية ووطنية، وهو واجب الوقت، فالكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرة النافعة القوية المنتجة، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها. أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا) قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ). فهي كثرة مذمومة لا ممدوحة، فإن العبرة والمباهاة الحقيقية تكون بالكيف لا بالكم، وهنا تكون القلة القوية خيرًا من الكثرة الضعيفة.


