اتهم مساعد السلطة القضائية الإيرانية، علي مظفري، رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالقيام بـ”أعمال مخادعة”.
وقال إن محاكمته غيابيًا في إيران يجب أن تُدرس عبر دائرة الشؤون الدولية في السلطة القضائية.
وأشار مظفري إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، قائلاً: “حينما قام هذا الشخص، من خلال أفعاله المخادعة وتقاريره المزوّرة، بتهيئة مقدمات هذه الجريمة، فإنه يجب أن يُحاسب”.
كانت صحيفة “كيهان”، قد دعت في وقت سابق إلى اعتقال رافائيل جروسي وإعدامه داخل إيران.
من جهتها، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا أدانت فيه التهديدات الموجهة لجروسي في إيران، وطالبت إيران باستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور.
الحرس الثوري و 5 جواسيس
أعلن مقر “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، في بيان، أنه خلال اشتباكات مع أشخاص وصفهم بـ”عناصر إسرائيل” في محافظة بلوشستان، قُتل اثنان منهم وتم اعتقال 50 آخرين.
وأضاف البيان أن خمسة من هؤلاء العناصر، ومعظمهم من الأجانب و”مرتبطون مباشرة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية”، حاولوا الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية.
وأشار الحرس الثوري إلى أن العملية الأمنية لتعقّب واعتقال هؤلاء بدأت فجر الثلاثاء 1 يوليو في منطقة مدينة خاش، لكنهم نجحوا في الهروب.
وأضاف البيان: “في هذه العملية، تجاهل بعض السكان المحليين التحذيرات الأمنية الصادرة عن القوات الأمنية، مما أدى إلى إصابتهم”.
وجّه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قانون “إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” للتنفيذ.
وتم إقرار هذا التعليق يوم 25 يونيو من قبل البرلمان وفي اليوم نفسه صادق عليه مجلس صيانة الدستور.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة من رسالة رسمية من بزشكيان يُخطر فيها كلًّا من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، ووزارة الخارجية بتنفيذ هذا القانون.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع قناة “CBS” الإخبارية، إن منشأة فوردو النووية تعرضت لأضرار شديدة جراء القصف الأمريكي.
وأوضح أنه لا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي حدث في فوردو، ولكن وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هذه المنشأة “تضررت بشكل كبير وجسيم”.
وأضاف عراقجي: “منظمة الطاقة الذرية في إيران تُجري حاليًا تقييمًا للأضرار، وسيتم تقديم تقرير بذلك إلى الحكومة”.
كان دونالد ترامب، قال إن هذه الضربات “دمرت بالكامل” البرنامج النووي الإيراني، لكن بعض المسؤولين يشيرون إلى أن التقييم الكامل لحجم الأضرار الناجمة عن الضربات العسكرية نهاية الأسبوع الماضي يحتاج إلى وقت.