أكد الدكتور شريف فاروق، وزير الزراعة أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الأجواء المصرية، لا سيما المناطق القريبة من السواحل، تعد مناسبة دائمًا لزراعة الزيتون.
وقال فاروق في مداخلة مع برنامج “حوار الخميس” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “نحن على دراية بأن إسبانيا واجهت مشكلات في إنتاج الزيتون، وكذلك إيطاليا، مما يجعل الزيتون المصري من أجود الأنواع من حيث الزيوت المستخلصة منه”.
وأضاف: “بدأنا، بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية وبعض المستثمرين، في دراسة الأماكن المتاحة التي يمكن فيها استزراع شجر الزيتون المقزم الكثيف عالي الإنتاجية، وقمنا ببعض التجارب الاستكشافية للمناطق”.
وتابع: “الحقيقة أن تلك المناطق يمكن أن تكون واعدة للغاية، تعلمون أننا نهتم اليوم بتعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء، ونبحث أيضًا عن الزراعات التي تعود بعائد مجز للمستثمر وللدولة المصرية ومن هنا، كانت منطقة العميد من ضمن المناطق المستهدفة لدراسة إمكانيات الاستزراع بها”.
وواصل: “الدولة المصرية تهتم اهتمامًا بالغًا بالزراعة، وذلك بفضل رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات نحن نُقيم محطات لمعالجة الصرف الزراعي، ونعمل على استصلاح أراضي صحراء مصر من خلال جهاز مستقبل مصر، وقد قام هذا الجهاز بدور عظيم جدًا في استصلاح الأراضي كما نُواصل التوسع الأفقي لزيادة الإنتاجية، وهو ما نتحدث عنه اليوم”.
وأكمل: “لدينا حاليًا أكثر من 325 ألف فدان مزروعة بقصب السكر في صعيد مصر، والحقيقة أننا بحاجة إلى تغيير ممارساتنا الزراعية، إذ نلاحظ انخفاضًا مستمرًا في إنتاجية القصب. لذلك، لا بد من تفعيل دور الإرشاد الزراعي، والبدء باستخدام وسائل الميكنة الحديثة مثل الري الحديث وتسوية الأرض بالليزر، والعمل على بسط الأرض لضمان الاستفادة من المياه وتقليل الفاقد”.
وذكر: “كما أن للمزارع دور مهم جدًا، نظرًا لأن محصول القصب يعد من المحاصيل الاستراتيجية، ومن الضروري أن ينتقي الشتلات أو العقل التي يزرعها بعناية من غير المقبول أن تظل زراعة القصب في الأرض لمدة خمس أو ست أو حتى سبع وثماني سنوات، بل يجب ألا تتعدى مدة الزراعة خمس سنوات، ثم يتم استبدالها بعقل أو شتلات جديدة”.
واختتم: “سوف نكثف الإرشاد الزراعي خلال الفترة المقبلة، ونعمل على دعم المزارعين ميدانيًا لزيادة الإنتاجية في مختلف المناطق”.