مدار الساعة -حذّرت ممرضة بريطانية من أن آلاف المرضى الذين يستخدمون حقن “مونجارو” لإنقاص الوزن قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بفشل عضوي مميت، نتيجة إهمال فحص دم بسيط كان يمكن أن يكشف عن مشكلات صحية كامنة.وتُعرف حقن “مونجارو” بلقب “كينغ كونغ” في عالم أدوية إنقاص الوزن، وتُوصف الآن على نطاق واسع من قِبل أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا ضمن الجهود المتواصلة لمعالجة أزمة السمنة المتزايدة.لكن رغم فعاليتها، فإنها قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، تتراوح من الجفاف الشديد والغثيان، وصولاً إلى التهاب البنكرياس، الذي قد يكون مميتاً في بعض الحالات. تحذير من الإهمال الطبي وقالت راشيل جوي، الممرضة والمسؤولة السريرية في مؤسسة “شي ميد” للرعاية الصحية، إن “الطريقة الأكثر أماناً لاستخدام هذه الحقن هي من خلال فحص دم إلزامي”، مشددة على أن هذه الفحوص يمكن أن تكشف عن أمراض خطيرة مثل اضطرابات الكبد، مشاكل الغدة الدرقية، مقدمات السكري، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.وأضافت جوي: “إذا كان لدى شخص ما مستوى مرتفع جداً من الدهون الثلاثية، فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس، الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل عضوي أو تعفن دم مميت في بعض الحالات”. خطر صامت قد يُكتشف متأخراً ووفقاً للخبراء، فإن الأشخاص المصابين بداء السكري غير المسيطر عليه يواجهون أيضاً خطراً متزايداً من الجفاف الحاد، وهي حالة قد تمر دون تشخيص في غياب فحوصات الدم.وتقع غدة البنكرياس خلف المعدة وتلعب دوراً حيوياً في الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم. ورغم أن التهاب البنكرياس قد يكون قابلاً للعلاج في مراحله المبكرة، إلا أن الحالات الشديدة قد تؤدي إلى فشل في أعضاء حيوية كالكلى والرئتين.تحقيق رسمي بعد وفياتوكانت هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي عن فتح تحقيق موسّع في سلامة أدوية إنقاص الوزن، بعد تسجيل مئات حالات التهاب البنكرياس بين مستخدمي هذه العلاجات، أدّت 10 منها إلى الوفاة.ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه معدلات استخدام حقن التنحيف في المملكة المتحدة والعالم، ما يسلّط الضوء على الحاجة لتشديد الرقابة وإلزامية الفحوص الطبية المصاحبة لأي برنامج علاجي يعتمد على هذه الحقن.