في اتصال مع رئيس وزراء اليونان.. الرئيس يؤكد مكانة الدير الروحية ويدعو لتصحيح الشائعات التي تُروج في أوروبا
في رسالة واضحة تؤكد التزام الدولة المصرية بحماية مقدساتها الدينية وتفنيد الشائعات المغرضة، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن دير سانت كاترين يلقى اهتمامًا خاصًا من الدولة المصرية، وأنه لا مساس به بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا احترام مصر العميق لتراثه الديني والروحي الفريد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ناقشا خلاله عدة قضايا إقليمية وثنائية، من بينها الجدل الدائر في بعض الأوساط الأوروبية بشأن أوضاع دير سانت كاترين.
وأكد الرئيس السيسي أن حكمًا قضائيًا مصريًا صادرًا مؤخرًا عزز مكانة الدير القانونية والروحية، وقطع الطريق أمام أي مزاعم حول نزع ملكية أو تغيير وضعه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تُولي أهمية خاصة لمثل هذه الرموز الدينية الفريدة.
مصر ترد على حملات مغلوطة:
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن الرئيس شدد خلال الاتصال على ضرورة تصحيح المعلومات المغلوطة التي يجري تداولها في أوروبا حول أوضاع الدير، مطالبًا بنقل الحقيقة كما هي دون تهويل أو توظيف سياسي.
وأوضح أن الرئيس أكد على عمق العلاقات التاريخية والدينية التي تربط مصر بالكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وأن الدير سيظل محل احترام الدولة المصرية ورعايتها الكاملة.
الدير في عيون الدولة:
يُعد دير سانت كاترين من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، ويقع في منطقة جبلية شديدة الحساسية في جنوب سيناء، وقد ظلّ طوال العقود رمزًا للتسامح الديني والتعايش، ويحظى بمكانة خاصة في وجدان المصريين، مسلمين ومسيحيين.
وقد أكدت الدولة المصرية مرارًا أن الدير تحت الحماية القانونية والتاريخية الكاملة، وتُخصص له ميزانيات للحفاظ عليه وترميمه، ضمن خطة شاملة للحفاظ على التراث الديني في مصر.